الأسهامات الحيوية للمرأة العراقية المعاصرة في العراق الجديد

المتطرفون الذين يحاولون عرقلة تحول العراق من دوامة العنف والإكراه على تغيير منهج الحياة المألوف لدى الناس إلى بوابة السلام والرخاء والسيادة واظهروا عداءهم لكل ماهو صحيح في النهج الحياتي للمجتمع العراقي طرقوا جميع الأبواب التي تمس المسيرة الحياتية للمجتمع . واظهروا تدخلهم السافر في جميع النواحي والمفاصل
وكانت المرأة احد هذه المفاصل المهمة . المرأة العاملة والأستاذة الجامعية وطبيبة العيون وبائعة اللبن والخبازة
وكل من كانت تسهم في أي عمل يقوي قوتها ويجعلها صامدة أمام التيارات الاقتصادية المتأرجحة بل ويجعلها قادرة على الإمساك بزمام أمور عائلتها التي تعيلها إذا ما عرفنا إن في العراق أكثر من نصف مليون أرملة يعيش من كد يدها أبناءها القاصرين .
العداءة ( دانا حسين ) البالغة من العمر 21 عاما . هذا الاسم يجب أن نتذكره باستمرار لما تملك من قدرة على التحدي والإصرار على مواصلة مسيرتها الرياضية . لتكون مصدرا للإلهام . الأمر الذي يجب أن يوضع بنظر الاعتبار هو تحديها للظروف والمصاعب الجمة التي تغلبت عليها من اجل القيام بأول رحلة إلى الألعاب الاولمبية التي جرت في بكين للمساهمة مع أعضاء الفريق العراقي ولتظهر للعالم إن العراق يقف شامخا أفرادا وجماعات نساء ورجال بوجه العنف والتطرف . ولأنها العضو النسوي الوحيد المشارك في الاولمبياد فقد مثلت بدورها المثابرة والعزيمة على الخروج من دائرة الخوف والتصدي بقوة لكل التهديدات وأساليب الابتزاز الرخيصة لكرامة الإنسان في العراق الصابر . فقد أثبتت ( دانا ) إن النساء لديهن الإمكانيات اللازمة . ( إن أعادة كتابة مستقبل العراق . يحتاج إلى التزام النساء من أمثالها )
رمز الوحدة الوطنية تمثل بالثنائي دانا حسين ومدربها القدير يوسف عبد الرحمن بطل العراق في سباق 400 م فهو سني وهو من الشيعة . وقد اثني عليها كثيرا بصلابتها أمام التهديدات الجسدية والصعوبات الاقتصادية وضآلة التشجيع التي كانت كفيلة بإنهاء حياتها الرياضية إضافة إلى رصاصة القناصة التي كادت أن تخترق رأسها لكنها مرت على بعد سنتمترات عنها . إن إصرارها على الاستمرار والمواصلة هو الذي دفعني إلى الكتابة عنها كما دفع مدربها لمواصلة تدريبها . تقول دانا . أنا ألان اجري والحمد لله ولم اتاثر برصاص القناصة او التهديدات أو حتى ضعف عائلتي الاقتصادي . إن كل هذا يجعلنا نكن أسمى آيات الاحترام والتقدير إلى هذه البطلة الشجاعة .
الأخلاق الرياضية تنمو وتتأصل بسرعة في روحية البطلة العراقية حيث قالت : إنني فخورة
بمشاركتي في الاولمبياد ويعني ذلك الشيء الكثير بالنسبة لي من حيث إني سأمثل وطنا بأكمله . وليس نفسي فحسب .
نحن هنا ليس في دعاية شخصية لرياضية عراقية ولكننا أخذنا أنموذجا حيا كما لزميلتها
( زحل ) الشابة العراقية التي تبلغ من العمر ( 16 ) عاما فقط . والتي سلطت عليها الأضواء الدولية مؤخرا عندما غادرت العراق بعيدا عن مسقط رأسها لتعرض مواهبها الكثيرة الكبيرة وأمام جمهور دولي في قصر الأمم المتحدة عندما عزفت هذه الفتاة اليافعة ( كونشرتو) في الاحتفال الذي أقيم هناك برعاية منظمة اليونيسيف وتحت عنوان ( أصوات أطفال العراق ) وقد نظم هذا الاحتفال الكبير لتعريف العالم بالتحديات التي تواجه جيل الشباب الواعد في العراق .
نعم أن ( زحل ) الطالبة في معهد الموسيقى والباليه في بغداد الذي تعرض للنهب والسرقة على أيدي أعداء الحياة . أولئك القتلة والسراق الذين من المتطرفين الذين يعارضون تعليم المرأة
وكثيرا ما قاموا بالاعتداء على الطالبات والمدرسات . ليضعوا العراقيل والصعوبات المتزايدة في الانتظام بالدوام والتعليم . أضف إلى أن كثيرا من مدرسي ومدرسات زحل في مدرسة الموسيقى والباليه قد فروا تاركين المدرسة المنهوبة والمحروقة . لكنها ( زحل ) أصرت على الاستمرار والمواظبة على الدرس من خلال كاميرا الكومبيوتر على الانترنت . بعد أن فقد والديها أيضا .
ليس كثيرا أو غريبا على العراقيات أخوات وأمهات وبنات العراقيين من مواجهة التحديات أسوة بالآباء والأخوان لإبل تعدت كثيرا من المواقف الصعبة التي كان يخشاها اشد الرجال صلابة . ولابد من القول أيضا إن كثير من منظمات المجتمع المدني التي ترعى وتنمي قدرات الانسانة العراقية قد أبدت تفوقا ملحوظا وأيقنت الأخريات من أنهن قادرات على تنفيذ أوسع الطفرات وحتى في المجالات الأمنية . وهاهي منظمة بنات العراق التي ولجت اخطر الأعمال بالدخول كحارسات امن أو مفتشات في السيطرات تطوعا لمنع الهجمات الارهابية التي كان يتعرض لها أهالي ديالى باستغلالهم النساء كمفجرات انتحاريات . إن استغلال التنظيمات الارهابية لأسلوب استخدام النساء في هذه العمليات وذلك لسهولة إخفاء المتفجرات تحت العباءة الفضفاضة التي تريديهن النساء . كما استغلوا الحساسية الثقافية والأخلاقية في عدم قيام رجال الأمن بتفتيش النساء . لذا جاء العلاج الأمني من أيدي بناتنا ونساءنا
.

الله يخليلنه العراقيات ويحفض العراق


مشكوور شكره علمواضيع الجميله

شكر لبي علي رد مالتك بل كول موضيع مالتي